0
البابا ديمتريوس الأول (الــكــــــــــرام) البابا  الثانى عشر   على الكرسى المرقسى
( 188 - 230 م)



... المدينة الأصلية له : الإسكندرية
الاسم قبل البطريركية : ديميتريوس
تاريخ التقدمة : 9 برمهات - 4 مارس 188 للميلاد
تاريخ النياحة : 12 بابه - 9 أكتوبر 230 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي : 42 سنة و7 أشهر و5 أيام
مدة خلو الكرسي : 26 يوما
محل إقامة البطريرك : المرقسية بالإسكندرية
محل الدفن : المرقسية بالأسكندرية
الملوك المعاصرون : كومودوس - برتيناكس - نجره - ساويرس - كاراكلاوجيتا

+ كان فلاحاً بسيطاً لا يعرف القراءة والكتابة.
+ كان متزوجاً وأقام مع زوجته سبعاً وأربعين سنة إلى أن أختير بطريركاً ولم يعرف أحدهما الآخر معرفة الأزواج.
+ وبعد أن قدُم بطريركاً امتلأ من النعمة السمائية وأنار الرب عقله فتعلم القراءة والكتابة ودرس كتب الكنيسة وتفاسيرها.
+ هو الذي وضع حساب الأبقطي الذي به تستخرج مواقيت الأصوام على قواعد ثابتة.
+ ولم يفتر أيام رئاسته عن تعليم المؤمنين وتثبيتهم في الإيمان الصحيح، ولما كبر وضعف كان يحمل على محفة إلى الكنيسة ليعلم الشعب.
+ أكمل جهاده المبارك في اليوم الثاني عشر من شهر بابه وتنيَّح بسلام بعد أن بلغ من العمر مئة وخمس سنين منها ثلاثاً وأربعين سنة في الرياسة.
بركة صلاته تكون معنا آمين.

السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

 نياحة البابا ديمتريوس الـكـــــــــــــــــــــرام   الثانى عشر واضع حساب الابقطي (12 بابة)

في مثل هذا اليوم من سنة 224 ميلادية، تنيَّح الأب البكر الطاهر، مجاهد الشهوة وقاهر الطبيعة الأنبا ديمتريوس الأول والـ 12 من باباوات الإسكندرية. هذا القديس كان فلاحا أميا، لا يعرف القراءة والكتابة، وكان متزوجا. وأقام مع زوجته سبعا وأربعين سنة، إلى أن اختير بطريركا، ولم يعرف أحدهما الآخر معرفة الأزواج، بل لبثا طوال هذه المدة وهما في بكوريتهما وطهارتهما. ولم يكن أحد من الشعب يعرف ما هما عليه.

ولما اقتربت نياحة القديس يوليانوس البابا إلحادي عشر. ظهر له ملاك الرب في رؤيا وأعلمه عن هذا القديس، وأنه هو الذي سيصير بطريركا بعده. وأعطاه علامة بقوله له: غدا يأتيك رجل ومعه عنقود عنب، فأمسكه عندك وصلي عليه. ولما انتبه من نومه، أعلم من كان عنده من الأساقفة والكهنة بهذه الرؤيا.

صورة في موقع الأنبا تكلا: قداسة البابا المعظم البابا ديمتريوس الكرام رقم 12 - الأنبا دمتريوس، ديميتريوس الكرام

وحدث في الغد أن وجد القديس ديمتريوس عنقودا من العنب في غير أوانه. فحمله إلى القديس يوليانوس بقصد نيل بركته. فمسكه الأب البطريرك من يده وقال للحاضرين "هذا بطريركم بعدى"، ثم صلى عليه فأمسكوه وأبقوه إلى أن تنيَّح الأب يوليانوس وأكملوا الصلاة عليه. فامتلأ من النعمة السمائية. وأنار الرب عقله فتعلم القراءة والكتابة. ودرس كتب الكنيسة وتفاسيرها. وكانت أقوال النعمة تتدفق من فيه عندما يعظ. وهو الذي وضع حساب الأبقطى الذي به تستخرج مواقيت الأصوام على قواعد ثابتة. وقد كان المسيحيون قبل ذلك يصومون الأربعين المقدسة بعد عيد الغطاس مباشرة، اقتداء بالسيد المسيح الذي صام بعد عماده. ثم يصومون أسبوع الآلام منفصلا ليكون الفصح المسيحي في الأحد الذي يلي فصح الإسرائيليين. وكان أيضا من المسيحيين من يحتفل بالفصح المسيحي يوم 14 نيسان. أي أنهم كانوا يعيدون مع اليهود، غير ملتفتين إلى أن فصح المسيحيين بقيامة السيد المسيح كان بعد الفصح الموسوي. ولذلك اهتم البابا ديمتريوس بوضع قواعد ثابتة للأصوام والأعياد المسيحية. وضم الأربعين المقدسة إلى أسبوع الآلام. وكتب بذلك إلى كل من أغابيانوس أسقف أورشليم ومكسيموس بطريرك إنطاكية وبطريرك رومية وغيرهم فاستحسنوه وعملوا بقواعده إلى اليوم. ما عدا كنيسة رومية فأنها عدلت عن ذلك واتبعت منذ القرن السادس عشر التقويم الغريغوري. وكانوا باباوات الكنيسة القبطية يبعثون برسائلهم الفصحية إلى أنحاء المعمورة ليحتفل المسيحيون بعيد الفصح في يوم واحد ليكون السرور عاما. ويرجع لهم الفضل الأول في تعيين يوم الفصح المسيحي.

وكان الله مع هذا الأب لطهارته. وكان قد منحه موهبة أنه إذا أكمل القداس وتقدم الشعب لتناول القربان المقدس، كان ينظر السيد المسيح يدفع بيده من يستحق، أما إذا تقدم من لا يستحق فإنه يظهر له ذنبه ولا يسمح له بالاقتراب حتى يعترف بخطيئته فيؤنبه الأب عليها، ويقول له "تنح عن خطيئتك وتب وبعد ذلك تقدم وتناول الأسرار المقدسة". فاستقامت رعيته في زمانه.

ولكثرة تبكيته الخطاة وحثهم على التوبة والطهارة، تذمر بعضهم وقالوا هذا الرجل متزوج فكيف يوبخنا. فأراد الله تعالى إظهار فضائله فأتاه ملاك الرب في الليل وقال له "يا ديمتريوس لا تطلب خلاصك وتترك غيرك يهلك في شكه" فاستوضحه الأب هذا القول فقال له "يجب أن تكشف للشعب السر الذي بينك وبين زوجتك حتى يزول عنهم الشك". وفي الصباح بعد أن أقام القداس الإلهي أمر الشعب بعدم الخروج من الكنيسة ثم أخذ جمرا ووضعه في أزار زوجته وفي بللينه وطاف الاثنان الكنيسة ولم تحترق ثيابهما. فتعجب الشعب من هذه المعجزة. ثم عرفهم أنه وزوجته لم يعرفا بعضهما المعرفة الزوجية إلى اليوم. فزال من الشعب الشك وتيقنوا طهارة هذا الأب وبتوليته.

وظهر في أيامه مخالفون منهم اقليمس وأوريجانوس وأريانوس وغيرهم ووضعوا كتبا مخالفة فحرمهم. ولم يفتر أيام رياسته عن تعليم وتثبيت المؤمنين في الإيمان الصحيح. ولما كبر وضعف كان يحمل على محفة إلى الكنيسة ليعلم الشعب. وبلغ من العمر مائة وخمس سنين. منها خمس عشرة سنة إلى أن تزوج، وسبعا وأربعين سنة إلى أن صار بطريركا، وثلاثا وأربعين سنة في البطريركية. ثم تنيَّح بسلام.

بركة صلاته تكون معنا. آمين.
التالي
رسالة أحدث
السابق
..............

إرسال تعليق

 
Top